أن تعيش الحياة شيء وأن تصبح الحياة في أحشائك شيء آخر,الفرح والتوتر والقلق والانتظار منصهرون في بوثقة واحدة,تخاف عليه من نفسها ونفسها ,تنزف من أجله دمها ودموعها,كلما كبر في داخلها كبرت مخاوفها عليه خاصة مع فيروس كورونا.
يمر الأسبوع تلو الآخر وهي تنتظر قدومه واكتشافه,لتفاجأ في اللحظات الأخيرة أنها لن تراه إلا بعد مضي أسابيع أخرى,إنها السيدة تاونسند كيلسي تبلغ من العمر 32 سنة في ولاية ويسكونس الأمريكية,لم تشم رائحة طفلتها إلا بعد مرور ثلاثة أشهر من إنجابها .
علمت كيلسي إصابتها بفيروس كورونا في الاسبوع39 من حملها في أكتوبر من العام الماضي ,تدهورت حالتها بسرعة ونقلت الى المستشفى ,ووضعت في غيبوبة طبية في محاولة لحماية حياتها وحياة الجنين .
أنجبت طفلتها التي انتظرت أن ترى النور في عيني والدتها,لكن الأخيرة كانت في عالم آخر,وبقيت في المستشفى 75 يوما على أجهزة الأكسجين والتنفس الإصطناعي تكافح وتقاوم المرض اللعين,لتصبح نهاية يناير,اليوم المنتظر وموعد اللقاء بين الأم وابنتها .
عادت تاونسند الى بيتها بمعية مولودتها وأبنائها الثلاثة وزوجها,وعادت معها الحياة الى طبيعتها,وقال زوجها ديريك معبرا عن سعادته بشفاء زوجته وإلتحام أسرته"لايمكننا الإنتظار لمعرفة مايخبئه المستقبل لنا ..الآن يبدأ فصل جديد للعائلة".
كل الامهات مقاومات ..لكن تاونسند أم مقاومة ومكافحة .