تعد جزيرة بالي الإندونيسية من الأماكن السياحية المرغوبة عند زيارة الجزر السياحية، بخاصة في الأرخبيل الإندونيسي. وهي تستقطب الأزواج، والعائلات، وأيضا الشباب، لوفرة النشاطات التي تقترحها على زائريها.
وتقع جزيرة بالي في مياه المحيط الهادئ، وتتبع دولة إندونيسيا الآسيوية في الجهة الجنوبية الشرقية من القارة، وتبلغ مساحتها 5,636.66 كم²، مدينة دينباسار هي عاصمة الجزيرة التي تم تقسيمها إداريا لثماني مديريات ومدينة.
بالي جزيرة لها تاريخ قديم، حيث سكنتها قبائل الأسترونيسن المهاجرة من تايوان، قبل 2000 عام ما قبل الميلاد، وشهدت مولد الملك أرلانجا وهو الذي حكم شرق جاوة في عام 991 م، وبعد مئات السنين تم احتلال الجزيرة بواسطة ممكلة ماجاهيت من الأسرة الملكية البالية في عام 1343 م، وظل الحكم يتنقل بين الملوك ومنهم بجنج وكلونجكلونج.
شهد عام 1597م بداية اتصال الجزيرة بالعالم الأوروبي، وذلك عندما حطت قدمي المستكشف الهولندي كورنيلز دي هاوتمن أرض الجزيرة، ثم بعد ذلك داهمها الاستعمار الهولندي في القرن التاسع العشر.
وفق آخر الإحصاءات التقريبية لتعداد السكان بجزيرة بالي عام 2014، بلغ عدد السكان 4.225 مليون نسمة، يدين غالبيتهم بالدين الهندوسي بنسبة 83.5 % من إجمالي التعداد، إضافة إلى بعض الأقليات أصحاب الديانات المسيحية والإسلامية والبوذية، واللغة الرسمية للجزيرة هي الإندونيسية.
تشهد الجزيرة سنويا مهرجان إندونيسيا السينمائي الدولي، وأكبر مدنها دينباسار ويتعامل أهل الجزيرة ماليا بالعملة الرسمية لإندونيسيا، وهي الروبية ورمزهاIDR.
بالي جزيرة من الجزر القريبة من خط الاستواء، وتكون درجة حرارتها بمتوسط 30 درجة مئوية أغلب فترات العام، بينما يؤثر في مناخها مستوى هطول الأمطار، وبها موسم ممطر يبدأ من أكتوبر ويمتد لشهر مارس، ولا ينصح بالسفر للجزيرة في ذلك الوقت من العام.
بداية من أبريل وصولا لسبتمبر، يعرف بالموسم الجاف الذي تكون خلاله الأجواء متوسطة الرطوبة، مع هطول أمطار خفيفة من حين لآخر، وينصح بالسفر خلال تلك الفترة من السنة لجزيرة بالي مع هذا الطقس.
تتشكل جزيرة بالي الآسيوية الإندونيسية على هيئة سمكة، وتتميز بوجود العديد من الغابات الإستوائية التي تتنوع ويتداخل فيها أفرع الشجر والأزهار في منظر طبيعي رائع، كما يتواجد بها متنوع كبير من التضاريس الجغرافية المختلفة بين الجبال الفارهة التي تغزوها الخضرة كجبل أبود والذي يعد من الجبال البركانية الشهيرة في هذه المنطقة، كما تكثر بها الشلالات والبحيرات أيضا، وتتواجد فيها الأسواق التجارية، تعد مكانًا مناسبا لممارسة كافة الأنشطة الرياضية المتعلقة بالجبال والبحر.
وعلى عكس غالبية السواد الأعظم للدين الإسلامي ي دولة إندونيسيا، فإن سكان هذه الجزيرة يغلب على أكثرهم إعتناقهم للديانة الهندوسية المحلية والتي تعد مزيجًا بين المعتقدات المحلية والمعتقدات الآسيوية المتواجدة بجنوب آسيا، يليها الديانة الإسلامية ثم المسيحية ثم البوذية بنسبة ضئيلة جدا.
