في لمحة خيالية حالمة ووسط كل ضجيج وجدال العائلة المالكة البريطانية بعد ابتعاد هاري وميركل عنها، تخيلت الفنانة اوتمن ينج شكل الحياة لو كانت الأميرة ديانا ما زالت حية وتستطيع قضاء وقت مع ابنها وزوجته وأحفادها في سلسلة من الصور التي تثير الشجن والعاطفة وتجدد ذكريات أميرة القلوب ديانا.
والحقيقة أن الأميرين ويليام وهاري يتحدثان باستمرار عن افتقادهما أمهما ديانا التي ماتت في حادثة سيارة عندما كان عمرهما 15، 12 سنة على التوالي.
وأشار موقع ميل أونلاين إلى أن ينج استخدمت أو استلهمت صوراً من الماضي والحاضر بديانا وبدونها لكي ترسم سيناريو تخيلياً للأميرين البريطانيين وزوجتيهما وأطفالهما وكيف كان يمكنهما قضاء الوقت مع أميرة الشعب أو أميرة القلوب الآن.
واستلهمت ينج في البداية زواج هاري وميجان وقررت أن تخلق مشاهد شخصية لهما مع أمهما، وقالت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام "أقدم هنا نسخة من العائلة الملكية تفيض فرحاً وتشع حباً، وتعبر عن الترابط الأسري الثمين".
ورسمت الفنانة الصور التعبيرية بطريقة «على الحلوة والمرة» جامعة فيها الحاضر وما تخيلت أن يكون في المستقبل أو لو كانت ديانا حاضرة، مستذكرة كيف انفتح هاري سابقاً وتحدث بشجن وصراحة وتلقائية حول معاناته من وفاة والدته المأساوي وافتقاده حضنها وصحبتها.
وكان هاري قد كشف في الفيلم الوثائقي Harry & Meghan: An African Journey، أن وفاة والدته «جرح يتفاقم» بالنسبة له. مؤكداً: «كل ما أفعله يذكرني بها»، «ولكن كما قلت، مع الدور والوظيفة والضغوط التي تصاحب ذلك، أتذكر الأشياء السيئة، لسوء الحظ».
وهنا، تظهر يينغ في لوحتها التخيلية هاري الأكبر عمراً والأكثر سعادة وهو يضحك إلى جانب والدته.
وعندما أعلن الأمير هاري وميغان خطوبتهما في عام 2017، قال هاري إن ديانا وزوجته المستقبلية كانتا ستنسجمان، معرباً عن يقينه أن أمه ترقبه من العالم الآخر وهي في قمة سعادتها، تقفز من الفرحة وتسعد لفرحه، مؤكداً أنه يفتقد أمه في مثل تلك المناسبات والأحداث، ويتمنى لو كانت تشاركه أخباره المفرحة.
ولم يفت الفنانة التعبير عن معاناة هاري بعد الزواج وقلقه على زوجته وطريقة معاملتها من قبل أفراد الأسرة المالكة «لقد فقدت أمي في ما مضى، والآن أشاهد زوجتي تسقط ضحية لنفس القوى العاتية التي تسببت في موتها».
من جانبه، لم يخفِ الأمير ويليام أبداً عاطفته واشتياقه لأمه عبر السنوات. وفي مقابلة مع مجلة بريطانية قال «عشت في حالة صدمة لعدة سنوات. ما زلت أفتقد نصائحها، أحبها أن تقابل كاترين زوجتي وترى أولادي وهم يكبرون في كنفها».
ورغم كل المعاناة والألم التي يكابدها الشقيقان، منذ رحيل أمهما، حاولت ينج أن تبث الأمل عبر رسوماتها وتضفي عليها مسحة من السعادة بتخيل ديانا وهي جدة فخورة بأحفادها وأمومتها.
ورغم أن الناس حول العالم يتكهنون بالعلاقة بين كيت ميدلتون وميجان ميركل، وكيف يمكن أن يتعايشا وينسجما معاً، قفزت الفنانة على كل الجوانب السلبية وتخيلت عالماً يشتمل على كل نساء العائلة المالكة متحدات سعيدات، تقودهن وترشدهن الأميرة ديانا.
وعلقت ينج على تلك اللوحة «رغم أن الأميرة ديانا لم ترَ زوجتي ابنيها في الحقيقة، إلا أنني تخيلت منظرها كأم حانية للأميرين ويليام وهاري».
وأرفقت ينج بعض لوحاتها على إنستغرام بأبيات شعرية «حياتك كانت نعمة إلهية، ذاكرتك كنز، حبك يفوق كل الكلمات، والشوق إليك يتخطى كل المقاييس. نعلم أنك يمكن أن تكوني معنا لو لم تكن السماء بعيدة».
وبعد وفاة الأمير فيليب زوج الملكة اليزابيث في أبريل الماضي، تخيلت الفنانة الأميرة ديانا، التي كانت مقربة منه، وهي ترحب بقدومه إلى العالم الآخر، وكأنها كانت تنتظره بشغف لكي يواسيها ويمسح دموعها ويخفف من أحزانها، تبادره وتستحلفه لكي تعرف منه أخبار أحبائها وعلقت ينج على اللوحة بلسان ديانا" أعز والد.. ها نحن التقينا ثانية".
