قد يكون طفلك في صغره محبا للكتب والأوراق والأقلام، لكن عند وصوله للسن المناسب للدراسة هنا يرفض ابنك الذهاب،العديد من الأمهات يزعجهن خوف الطفل الشديد من الذهاب إلى المدارس. ربما تكون الأسباب طبيعية ومعتادة لتلميذ يرفض أجواء الالتزام، لكن قد تكون هناك أسباب أخرى يخفيها عنك طفلك، فكيف تقتحمين عالمه لتتعرفي على أسباب كراهيته لمدرسته؟
تأكدي أن وراء كل شعورٍ بالخوف حادثٌ أو موقفٌ مزعج، والسكوت عنه لا يعني اختفاءه أو نسيانه. تذكري أيضاً أن التهديد والصراخ لن يحل الأزمة.
ليس من الضروري أن تكون أسباب الكراهية لدى الطفل منطقية، لكنها عظيمة في خياله بل ويغذيها يومياً بمشاعر سلبية.
الإهمال: لكل طفل طبيعته الخاصة، ربما إهمال المعلمة للطفل وتفضيل طفل اخر عليه سبباً لكراهية المدرسة.
التمييز: بعض المدرسات يميزن سهواً أو عمدا بين التلاميذ إما لإثارة روح المنافسة او العكس، وهو ما يخلق روح من الكراهية بين التلاميذ، خاصةً إذا لم يلق الطفل تقديراً يشعره بالرضا والانتماء لهذا المكان.
العنف: تنتهج بعض المدارس مبدأ الشدة والقسوة بدعوى الالتزام والتربية. ابنك قد يكون أحد ضحايا العنف المدرسي.
السخرية : قد يتعرض طفلك للسخرية والتنمر من مدرسيه أو زملاءه، حتى أن البعض يلقبه باسم مضحك، في بعض الأحيان يخلق ذلك سلوكاً عنيفاً من الطفل.
التعب: يستيقظ طفلك من الساعة الخامسة أو السادسة صباحاً، فيستقل حافلة المدرسة لساعات يليها ساعات الدراسة، ثم العودة إلى رحلةٍ أخرى بين الشوارع . تكرار هذه الرحلة يومياً يرهق الطفل بدنياً ونفسياً!
التحرش: بعض الأطفال يتعرضون للتحرش الجنسي بالمدرسة من زملاءهم أو من أحد المدرسين، وهو الأمر الذي ما أن اكتشفتيه لا بد من اتخاذ الاجراءات اللازمة لعلاجه.

احرصي على اختيار مدرسةٍ مريحةٍ نفسياً لطفلك،و التواصل المباشر مع إدارة المدرسة بصورة منتظمة، ولا تكتفي بالتقارير المرسلة من قبل المعلمين.
إذا أخبرك طفلك أنه يتعرض للعنف، تأكدي من ذلك بمواقف محددة واسأليه عن تفاصيلها.
لا تتردي في إبلاغ المدرسة بشكاوى طفلك، حتى وإن كان شديد الحساسية وتبدو مشكلاته بسيطة، فلا بد أن يشعر بدورك في مساعدته على تخطي أزماته، وتقدير المدرسة لشكواه.
إذا تعرض طفلك للتحرش، فلا بد من اتخاذ الاجراءات القانونية حيال ذلك.
