باع المغنّي الكندي جاستن بيبر حقوق أعماله الموسيقية لشركة “هيبغنوزيس سونغز كابيتال” لقاء 200 مليون دولار، على ما أفادت الشركة ومصدر مطلّع على الملف الثلاثاء.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” أشارت في كانون الأول/ديسمبر الفائت إلى أنّ قيمة الصفقة 200 مليون دولار، وهو ما أكّده الثلاثاء مصدر مطلّع على الملف لوكالة فرانس برس.

وبهذه الصفقة يكون بيبر البالغ 28 عاماً قد حذا حذو مجموعة من الفنانين الذين باعوا أخيراً حقوق كامل أعمالهم لقاء مئات الملايين، من بينهم بروس سبرينغستين وبوب ديلان.

وأوضحت الشركة المتخصصة في إدارة الحقوق الموسيقية والتي تملك أصلاً حقوق أعمال فرقة “ذي رد هوت تشيلي بيبرز” الأميركية، أنّها “استحوذت على كامل حصص جاستن بيبر في حقوق النشر (وبينها حقوق المؤلف في التنفيذ) والتسجيلات الرئيسية والحقوق المجاورة لكامل أعماله”. لكنّ الشركة لم تشر إلى قيمة الصفقة.

واحتدمت المنافسة في السنوات الأخيرة بين أدوات الاستثمار على غرار “هيبغنوزيس” و”كونكورد” و”برايمري ويف” وبين شركات رئيسية في قطاع التسجيلات وإنتاج الأعمال الموسيقية من مثل “يونيفرسال ميوزيك”.

وتعود رغبة المستثمرين في الحصول على حقوق الأعمال الموسيقية إلى حدّ كبير إلى ظهور البث التدفقي الذي فتح فرصاً لصناعة كانت تبحث عن نموذج جديد في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وباع أكثر من فنان حقوق أعمالهم في السنتين الأخيرتين إلى شركات صناعة الموسيقى الكبرى لقاء مبالغ مرتفعة، ومن هؤلاء المغني البريطاني ستينغ الذي تخلّى عن حقوق كامل مجموعته كمؤلف أغنيات إلى فرع تابع لـ”يونيفرسال ميوزك”، في صفقة قدّرت وسائل إعلام أميركية قيمتها بنحو 250 مليون دولار.

وباع بروس سبرينغستين الملقّب “ذي بوس” عام 2021 إلى شركة “سوني” حقوق المؤلف والتسجيل المرتبطة بكامل أعماله في مقابل أكثر من 550 مليون دولار، وحذا حذوه المغني الحائز جائزة نوبل للآداب بوب ديلان الذي تخلى عن مجمل حقوقه كمؤلف إلى “يونيفرسال” في صفقة قُدرت قيمتها بـ300 مليون دولار.

وأعلن جاستن بيبر في أيلول/سبتمبر الفائت أقطع جولته العالمية وإلغاء حفلات مقررة ضمنها بعدما كشف في حزيران/يونيو أنّه يعاني شللاً جزئياً في وجهه.

وكان النجم العالمي أفاد في مقطع فيديو نشره عبر حسابه في انستغرام في حزيران/يونيو المنصرم أنّه يعاني من متلازمة رامسي-هانت، وهي مرض عصبي نادر يؤدّي إلى شلل في أحد جانبي الوجه، وهو ناجم عن عن إعادة تنشيط فيروس جدري الماء أو القوباء المنطقية (زونا).

واضطر بيبر يومها إلى قطع جولته العالمية “جاستيس وورلد تور” لأسابيع عدة قبل أن يعاود إحياء حفلات في أوروبا وضمن مهرجان “روك إن ريو” البارز في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أخيراً.