يستلزم شعور الأطفال والمراهقين بالإغماء أثناء ممارسة ألعاب الفيديو استشارة الطبيب؛ لأنه قد ينذر بوجود مشاكل في القلب، وفق ما قاله الدكتور هيرمان جوزيف كال.

وأوضح طبيب الأطفال والمراهقين الألماني أن الإغماء أثناء ممارسة ألعاب الفيديو قد يشير إلى اضطراب نبضات القلب، وذلك وفقا لدراسة أجراها باحثون دوليون.

وأشار كال إلى أن هذا الأمر ينطبق بصفة خاصة على الألعاب الحربية، التي يفرز الجسم أثناء لعبها كمية كبيرة من الأدرينالين، خاصة لدى الأطفال والمراهقين المصابين باضطراب نبضات القلب الخلقي، والذي غالبا ما يكون غير مكتشف، وقد يشكل خطرا على الحياة في بعض الحالات.

وأضاف الطبيب الألماني أن اضطراب نبضات القلب يحدث عند بذل مجهود بدني أو بسبب الانفعالات القوية، وهو ما يفسر سبب تسارع دقات القلب عند ممارسة ألعاب الفيديو ذات الطابع التنافسي.

وإلى جانب الإغماء وفقدان الوعي لفترة قصيرة تشمل أعراض اضطراب نبضات القلب أيضا الدوار والتشتت الذهني والشعور بآلام وضيق في الصدر وتشنجات، وهذا الاضطراب بحسب خبراء "مايوكلينيك" هو خلل في دقات القلب.

ووفق هؤلاء الخبراء يحدث اضطراب نبضات القلب عندما لا تعمل الإشارات الكهربية التي تنسق دقات القلب بشكل صحيح، وتسبب الإشارات الخاطئة نبض القلب بسرعة أكبر من اللازم أو أقل من اللازم أو بشكل غير منتظم.

وقد يشبه الشعور باضطراب نبضات القلب الشعور بالرفرفة أو تسارع دقات القلب، وقد لا يكون ضارًا، ورغم ذلك قد يسبب البعض من حالات اضطراب نبضات القلب أعراضا مزعجة، وأحيانًا يهدد هذا الاضطراب حياة الشخص. ورغم ذلك من الطبيعي أن يكون معدل دقات القلب سريعًا أو بطيئًا.

على سبيل المثال، قد يزيد المعدل أثناء ممارسة التمارين الرياضية أو يتباطأ أثناء النوم.

ويمكن أن يشمل علاج اضطراب نبضات القلب الأدوية أو إجراءات القسطرة أو الأجهزة المزروعة أو الجراحة للتحكم في دقات القلب السريعة أو البطيئة أو غير المنتظمة، كما يمكن أن يساعد نمط الحياة المفيدة لصحة القلب على وقاية القلب من الضرر الذي يمكنه أن يسبب أنواعًا معينة من اضطراب نبضات القلب.