تعد الرضاعة الطبيعية الحل الأمثل لتغذية الطفل الرضيع، وتحسين صحته، وحمايته من الإصابة بأي مشكلة صحية, فالرضاعة الطبيعية عبارة عن عملية سحرية تقوم بدورها في توطيد العلاقة بين الأم وطفلها.

ولهذا أوصت منظمة الصحة العالمية, كافة الأمهات بضرورة الرضاعة الطبيعية،وإلزاميتها للنمو الطبيعي للرضيع، نظرًا لما فيها من فوائد كثيرة ومتعددة لكلا منهما.

فتعمل الرضاعة الطبيعية, على تحسين وظائف الجهاز المناعي لدى الطفل بشكل كبير، حيث أنها تساعده في مقاومة الأمراض الفيروسية, والبكتيرية الخطيرة التي تخترق جسده، وتنشط ذكاء الطفل بنسبة كبيرة، وتساعد على تعزيز وظائف الدماغ وتقوية الذاكرة، كما تحميه من التعرض للإصابة بمخاطر الأمراض الصحية المزمنة.

وتفيد الرضاعة الطبيعية الأم كذلك فتساعدها بشكل كبير في وقايتها من التعرض للإصابة بمخاطر سرطان الثدي وسرطان المبيض، لأن جسم المرأة خلال فترة الرضاعة يفرز القليل من هرمون الاستروجين الذي يعد من أحد الأسباب المنشطة لإصابة المرأة بالسرطان.

وتبصم الرضاعة الطبيعية الفائدة على الأم بعد ولادتها من خلال دورها في تقليص حجم الرحم وإعادته إلى وضعه الطبيعي، وهذا بفضل ارتفاع هرمون الأوكسيتوسين خلال فترة الرضاعة. هذا فضلًا عن أن الرضاعة تعتبر من المحفزات الطبيعية على إنقاص الوزن والتخلص من السعرات الحرارية الزائدة التي تكتسبها المرأة خلال فترة الحمل، وتعمل على تقوية عضلات المفاصل وعضلات الرحم والحوض من جديد.