يعرف أن غرفة الطفل تصبح حين يستقل بها مملكته الخاصة،ودائرة نشاطاته اليومية، ولذلك يجب عليه أن يهتم بترتيبها، لتصبح هذه المهمة مسؤوليته، ومهما قام به الطفل من أعمال ترتيب فتبقى لمستك الأخيرة بصمة مهمة ، ولكن يجب أن يتعلم الطفل أن يرتب غرفته منذ صغره، ليعتمد بذلك على نفسه ويشعر بنيل فخره.

ولتعويد طفلك على فن الترتيب، اشرحي له نتائج الفوضى في تضييع الوقت والجهد للحصول على الحاجيات، وأهمية الترتيب في الراحة النفسية وتوفير الهدوء في الغرفة، علميه أن يرتب منذ الصغر، لكي لا تتعبي معه حين يكبر،لا تنتقدي طريقة ترتيب الفراش أو طريقة تنظيم الكتب، اشكريه وأثني على إنجازاته مهما كانت صغيرة أو غير كاملة.

ولتسهيل عملية إيقاع طفلك في حب فن الترتيب إليك أهم الخطوات المساعدة، خصصي له صندوقا للألعاب لكي لا تبقى متناثرة في الأرضية، وحدثي طفلك على التخلص من الأشياء القديمة باستمرار لكي لا تتراكم، وشجعيه على عدم رمي المهملات في الغرفة، بل وضعها مباشرة في صندوق القمامة، وحاولي أن يكون الصندوق جميلا ومزركشا ومصمما للأطفال، والتقطي صورا صغيرة لكل ركن مرتب في الغرفة، لكي يستعيد الطفل الصور ويقوم بالترتيب حسب خطواتها.

ويجب أن يشارك الطفل في تنظيم وترتيب البيت، لكي يشعر بالمسؤولية ويعرف أهمية النظافة والترتيب في حياة الأسرة وأن غرفته مسؤوليته، فهي فسحة نشاطه، ومتسع راحته، ويجب أن تكون مثل باقي البيت.