أطلقت منصة "شاهد" VIP عرض المسلسل الدرامي الجديد "الوسم"، والذي من بطولة النجم السوري قصي خولي، منذ الخميس في 17 فبراير الفارط، وتحاكي فكرة العمل ما يدور في عالمنا العربي من أحداث وخاصة في السنوات الأخيرة وما ترافق معها من حروب ومآسٍ، ويطرح قضايا هامة في سوريا ومصر ولبنان وغيرها من دول الجوار وكذلك في اليونان التي لجأ إليها الكثير من الشباب العربي كمحطة أولى في رحلة نزوح إلى أوروبا.

والمسلسل هو فكرة وإشراف قصي خولي، كتابة وسيناريو وحوار بسيم الريس، معالجة درامية براءة زريق، منال غانم، سنان معوض وفادي رفاعي، إخراج سيف الدين السبيعي، إنتاج "شاهد VIP" وشركة "إيبلا الدولية" للإنتاج.

ويجسّد قصي في هذا العمل المليء بالأحداث المشوقة والبوليسية شخصية “نورس” ونراه يدخل عالم المافيا والجريمة ويتحوّل من ضحية إلى جلاد مع أحداث وأكشن تدور ما بين أوروبا وآسيا وأفريقيا، ويُوظف شجاعته وثقافته في رحلة صعود محفوفة بالخطر والموت لدى مغادرته سوريا عبر البحر متجهاً إلى اليونان، حيث يتورّط مع مافيا دولية هناك توكل إليه عمليات إجرامية فيتحوّل إثر تنفيذها إلى جلاد يبطش بكل من يقف في وجهه.

ويضم مسلسل “الوسم”، وهو سلسلة من أربعة أجزاء متتالية يتألف كل جزء من سبع حلقات، مجموعة من الممثلين من سوريا ومصر ولبنان وهم إسماعيل تمر، جوان خضر، كفاح الخوص، جابر جوخدار، ميرفا القاضي، ميسون أبو أسعد، جلال شموط، وائل زيدان، عبد الرحمن قويدر، رشا بلال، آدم سيرجي، محمد مهران، محسن صبري، محمد دسوقي، فاطمة محمد، مهند قطيش ولبنى ونس.

وقبيل عرض العمل على منصة “شاهد”، أطلقت المنصة في اليومين الماضيين مسلسل “الوسم” خلال حفل أقيم في بيروت ضمّ صنّاع العمل ونجومه الذين مرّوا على السجادة الحمراء أمام عدسات المصورين، وتمّ عرض حصري للحلقة الأولى، وتحدث بعده بطل العمل قصي خولي عن تجربته في الكتابة، معلناً أن “الجميع يملك أفكاراً، لكن الأصعب هو استثمار الفكرة وإنجاحها لتصبح ذات قيمة”، وأكد أنه “لا يدّعي صناعة دراما جديدة، بل هي تكملة لما قدمه من قبل، مع اختلاف في طريقة التقديم التي يمكن من خلالها منافسة الأعمال التي تقدم من خارج الوطن العربي”.

وأشار إلى “تخوّف الكثير من شركات الإنتاج من تنفيذ العمل الذي بدأ بكتابته قبل نحو ست سنوات بسبب ما يتطلبه من تكلفة عالية، وما يتضمنه من مشاهد صعبة التنفيذ إنتاجياً وإخراجياً”، مؤكداً “أن منصة “شاهد” لم تتردد في دعم فكرة العمل وتصدّت لمهمة إنتاجه الضخم بمشاركة شركة “إيبلا الدولية”.

وأوضح “أن المسلسل يتطرق إلى أحداث وقعت في الوطن العربي”، مسلّطاً “الضوء على ما لها من آثار سلبية على الإنسان، سبّبتها في المجمل الظروف السياسية والمعيشية والاقتصادية، مما أجبر الناس على إيجاد حلول بديلة والبحث عن حياة في أماكن أخرى”.

من جهته، رأى المخرج سيف الدين سبيعي “أن المسلسل هو مختلف وغير تقليدي من حيث الرؤية في شكل القصة ومضمونها”، وهذا ما لفته خلال قراءته لأحداث الحلقات. وأشار إلى أن الدراما العربية ينقصها اليوم هذه النوعية من القصص البوليسية وإنتاجات الأكشن، فضلاً عن تطوير الأدوات اللازمة لهذا النمط الإنتاجي سواءً من حيث الإمكانيات المادية والفنية أو من حيث النصوص الجيدة والجهد المبذول في تقديم هذا النمط من الأعمال.

أما بشأن مشاهد العنف في المسلسل فقد عزا السبيعي الأمر إلى “أن العنف موجود على أرض الواقع، وفي عالمنا، وازداد منسوبه في السنوات الأخيرة بسبب ما شهدته المنطقة من حروب ومآسٍ، ومهمة الدراما ليست في تلطيفه بل في نقله بشكله الحقيقي مع إيصال الرسائل الأخلاقية والاجتماعية الحقيقية للمتلقّي”.

أمّا مدير أعمال “شاهد الأصلية” علي غملوش، فأعلن “أننا أردنا تقديم قصة واقعية عربية بجودة وحرفية عالمية، بحيث تتوافق مع المزاج العام لفئة كبيرة من المشاهدين الراغبين بمتابعة هذا النمط من الأعمال بمحتوى عربي يعكس واقع منطقتنا ويحمل شؤونها وشجونها”، واعتبر “أن مسلسل "الوسم" يشكل تجربة إنتاجية فريدة من نوعها، ضمن فئة جديدة من الأعمال قوامها الحلقات القصيرة المليئة بالأحداث، والتي تحمل قيمة مضافة واختلافاً نوعياً عمّا تعود المشاهد على متابعته في الدراما عموماً".

من جهته، أعلن الكاتب بسيم الريس "أن اسم "الوسم"على العمل هو بعكس الوشم الذي يختص بالبشر".

وفي الختام، تناول منتج العمل أحمد الشيخ الصعوبات اللوجستية التي واجهت فريق العمل ولا سيما في تأمين تصاريح التصوير في عدد من الدول الأوروبية بسبب جائحة كورونا، وأكد “أن منصة “شاهد” كسرت قواعد صناعة الدراما بتبنيها مسلسل “الوسم”.

تجدر الإشارة إلى أنّ بطل العمل قصي خولي سيطل على المشاهدين بلوك جديد عبر شنب رفيع وخصلات شعر مموّجة باللون الأسود.