يعاني معظم المتزوجين من برودة في العلاقة، بعد مرور سنوات على الارتباط؛ أمام هذا الواقع، لا بد للزوجين من ابتكار أساليب لإعادة الطاقة والحرارة لعلاقتهما، إذ لا شك أنّ مشاكل الحياة الأسرية وضغوطها، والعمل، والارتباطات، والأعمال المنزلية، لا بدّ أن تترك أثرها السلبي على العلاقة الزوجية، بحيث يتضاءل حجم الاهتمام، والوقت المخصص للزوجين، ويصبح بالتالي الحفاظ على متانة العلاقة الزوجية وقوة المشاعر، في مرتبة أقلّ، وغالبًا ما يأخذ مقعدًا خلفيًّا.

إذا كنتِ ترغبين في إعادة الحب بينكِ وبين زوجكِ إلى سابق عهده من اللهفة عند اللقاءات الأولى، فهناك بعض الأمور السهلة التي يمكنكِ القيام بها، لإضافة الدفء والحب مجدّدًا إلى علاقتكما.

الهدايا المفاجئة

حتى لو لم تكن الهدية باهظة الثمن، تُعتبر مفاجأة شريكك بهدايا صغيرة ومدروسة، من الأمور المهمة جدًّا التي تُظهر للشريك أنّكِ تهتمين لأمره، وأنّكِ تفكرين فيه طوال اليوم، تمامًا مثل الأشهر الأولى من المواعَدة. سواء كان الأمر يتعلق باختيار وجبات الشريك المفضلة من دون الحاجة إلى سؤاله عنها، أو ترك رسائل حب صغيرة في جيبه، أو الاستيقاظ باكرًا لتحضير قهوته المفضلة. هذه التصرفات البسيطة تصيب القلب مباشرةً، وتُشعل لهيب الحب من جديد بينكِ وبين زوجِك.

الاحتفال بالمناسبات الصغيرة

لا تخصّصي فقط احتفالات للمناسبات الكبيرة. احتفلي بالمناسبات الصغيرة واستمتعا بها معًا. احتفِلا بنجاحاتِكما حتى لو كانت صغيرة، ما سوف ينعكس على علاقتكما إيجابًا وتشعران بالفرح والبهجة.

اللمسات الدافئة

في بداية العلاقة الزوجية، اغلب الأزواج يشبكون أيديهم مع بعضهم البعض. ألا ترين بعد كل هذه السنوات انه حان الوقت لاستعادة هذه المشاعر الجميلة والمعبّرة؟

امسكي يد شريكِكِ مرةً أخرى أثناء المشي. امنحيه بعض القبلات الطويلة عندما يعود من العمل، وكذلك عندما يخرج صباحًا من المنزل. مرّري يديكِ على ذراعه أثناء تسوّقكِ للبقالة. لفّي ذراعيكِ حول رقبته حين تنتظران الباص، ستشعران بمزيد من الارتباط والحب إذا كنتما تلامسان بعضكما البعض باستمرار.

الاحترام الفائق والتقدير

قدرّي زوجكِ وامدحيه أمام الناس وأمام عائلتِكِ من دون افتعال، بل اجعلي هذه المشاعر نابعةً بكل صدق من قلبِك. انظري في عينيه، هذه النظرات سوف تجعل الشريك يذوب بحبكِ من جديد، ويشعر بقوة مشاعركِ تجاهه.

المبادرة

في بعض الأحيان نرغب في استمالة الشريك، ولكن إذا لم يتخذ هو المبادرة، فلا تنتظريه. تولّي المسؤولية وابدئي في إجراء التغييرات الإيجابية والعفوية في علاقتِك، وكوني على يقين بأنّ زوجكِ أيضًا سيبادر إلى إظهار حبه لكِ مرارًا وتكرارًا، لأن المعاملة الطيبة تؤدي ببساطة إلى تمتين العلاقة، كما أنّ سعي كل من الشريكين لإظهار حبّه للآخر يبقي على قوة الحب بينهما سنوات مديدة.

الهوايات

إذا كان شريككِ يكره الطبخ ولديكِ شغف به، جربي أن تحببيه بهذه الهواية، وأقنِعيه بأخذ درس حول الطبخ حتى يشاطركِ هذا الاهتمام بشكل أفضل. إنّ إظهار الاهتمام بهوايات بعضكما البعض، يضيف إلى علاقتكما حرارة أكثر، ويجعل كل منكما سعيدًا. فمثلًا إذا كان شريككِ يحب كرة القدم وانتِ لا تحبين هذه الهواية، ابذلي بعض الاهتمام بهذه الهواية، من خلال القيام بأبحاث صغيرة عنها، حتى تتمكني من محادثة شريككِ عن شغفه في هذا الموضوع.

الإسترخاء معًا

خصّصي ساعة أو ساعتين في الأسبوع لكِ ولزوجِك، حيث يمكن لكما الاسترخاء معًا. استمعي بكل ما يشغل باله وكل ما ينوي القيام به في المستقبل، شجّعيه وكرّري له دومًا أنكِ على استعداد لتقديم يد العون له متى احتاج ذلك. واجعلي هذه الأوقات أكثر خصوصيّة. أشعِلي الشموع وحضّري العشاء، وجرّبي وصفات جديدة غير مألوفة. أخرجي البطانيات الفاخرة والمريحة وناما جنبًا إلى جنب على الأريكة، حيث يمكنكما التواصل بشكل رومانسي.